لا تخف فإني معك ( إش 5:43)
وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ( متى20:28)
في إحدى الليالي المظلمة وفي وقت متأخر من الليل كان جون عائداً إلى منزله خلال غابة موحشة وهو يجري بأسرع ما يمكن لسبب الخوف الذي ملا قلبه فجأة عندما سمع صوتاً قوياً وهادئاً يقول: "هل هذا هو أنت يا جون؟" ذهل ولم يتحرك ثم تعرف على الصوت فإذ هو صوت والده الذي جاء خصيصاً لكي يكون معه في أكثر أجزاء الغابة ظلاماً. ذهب خوفه ولم يعد الليل يبدو مظلماً في عينيه. لقد عرف من خلال الصوت أن أباه الذي يحبه معه، فلم يعد يخاف وكان قد عاد إلى البيت. هدأت نفسه وسار بخطى بطيئة بجوار والده الذي أمسك بيده وسار الاثنان معاً في منتهى الاطمئنان والسلام.
ليتنا نعرف أن أبانا السماوي معنا في كل الطريق وبصفة خاصة في أكثر أجزاء الطريق ظلاماً إن عرفنا ذلك، سنشعر بمنتهى الطمأنينة ونقول له: إن سرنا في وادي ظل الموت لا نخاف شراً لأنك أنت معنا.
|