راسلنا الآن
     
أجعلنا الصفحة الرئيسية
أرهب واقعة في التاريخ
مشكلتي ليس لها حل
دمعة من دمعات السيد
الامتياز البشري
الحماية الالهية
الايمان في عبرانيين 11
الميلاد في النبوة
من أيت طائفة أنت
رؤية لابد منها
الوداعة والتواضع
مبادئ التلمذة المسيحية
شروط التلمذة
ظواهر غريبة رافقت موت المسيح
لماذا الألم ؟
 
الباخرة والضباب
البنك
الشبكة والصنارة
القماش والفنان
زوجة هندية
عامل المناجم
عنكبوت الماء
قصبة مرضوضة
قصة جون والغابة
كاتدرائية كولونيا
كيف خلص السمكري؟
من يدفع بالعربة ؟
من يستحق؟
 

 

 

الوداعة والتواضع

(فاطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.أفسس4 :1)

المسيحية عقيدة وحياة
الدعوة المسيحية قائمة على دعامتين أساسيتين ، ولكي نعيش حياة مسيحية متزنة علينا أن نحقق هذا التوازن في فهمنا وإدراكنا لهاتين الدعامتين : (إيماننا العقائدي ، و سلوكنا الاجتماعي وفق المبادئ المسيحية من ناحية أخرى )
فالعقيدة المسيحية والتي هي مجموعة الحقائق والنواميس التي تشكل الهيكل المسيحي ( الثالوث ، ألوهية الابن ، شخص الروح القدس ، قيامة الأموات ، وغيرها ... ) ليست المسيحية بأكملها لأن المسيح والرسل لم يقدموا لنا أفكاراً وعقائد لنؤمن بها فحسب ، لكنهم قدموا لنا حياة سامية ومثالاً أخلاقياً رائعاً نقتدي به ونتبعه.
المسيحية ليست فلسفة وأفكاراً جامدة لكنها حياة واحتكاك بالواقع العملي واليومي، وعلينا أن نركز على الجانبين ولا نتجاهل أحداهما ، وأقصد بهذين الجانبين الجانب العقائدي الفكري والجانب العملي الحياتي، بل دعني أتجرأ وأقول بأننا يجب أن نركز على الجانب الأخير لكي لا نتضارب مع الآخرين لاختلاف عقائدنا معهم فننسى هدف ورجاء دعوتنا المسيحية.
 ولتوضيح مفهوم العقيدة أشبهها بالهوية أو البطاقة الشخصية، التي من خلالها يمكن تحديد اسم الشخص وعمره، مكان ميلاده ،جنسيته، جنسه وغيرها ،ولكن الحياة هي حياة الشخص التي لا يمكن أن تكتب على ورق ولا يكمن أن يعبر عنها شيء آخر سوى الشخص ذاته بأفكاره وأعمله واتجاهاته.

 وفي موضوعنا هنا نتطرق إلى الحياة المسيحية العملية مبتعدين عن الفكر الطائفي إلى الجانب العملي والملموس منها،منطلقين من قول المسيح في انجيل متى( مت11: 29  احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لأني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف. )
فضيلتين هامتين وصف المسيح نفسه بهما: الوداعة والتواضع ، وفي الحقيقة يوجد ربط كبير بينهما لا يمكن فصله لكن يمكن التفريق والتمييز فيه ، فالإنسان الوديع يكون بالتالي متواضعا والعكس صحيح .
في هذه الحادثة يعطي المسيح  سبباً لكي نتعلم منه كمرشد ومعلم ، والسبب هو انه وديع ومتواضع ، ومن الغرابة انه لم يقل تعلموا مني لأني حكيم ولي خبرة في أمور الدين ولم يركز على المعجزات العظيمة التي فعلها أثناء تعليمه للجموع متخذاً منها برهاناً من الله لإرساليته وتعليمه الجديد ، لكنه ذكر صفات قلة من المعلمين يذكرونها تأييداً لتعاليمهم ( الوداعة والتواضع ).
بهاتين الصفتين ركز المسيح أيضاً على الحياة العملية وهو بالفعل كان المعلم والمشرع الذي أعطى أسمى تعليم في الوجود ، ولكنه كان أيضاً المعلم الذي التزم بما قاله وعاش كل كلمة خرجت من فمه مطبقاً كل ذلك مع تلاميذه بشكل عملي من خضم الواقع .
بهاتين الصفتين ركز المسيح أيضاً على الطباع الشخصية للمعلم وأصبحت الحياة الفعلية للمعلم هي المقياس على صحة المعلم والتعليم ( من ثمارهم تعرفونهم ) أي من أعمالهم وتصرفاتهم وطباعهم ، وليس من أقوالهم وعظاتهم الرنانة التي تروق لأذن السامع وتغشه.

 الوداعـــــــة :
الوداعة هي اللطف والترفق وهي أن يكون الإنسان لطيفاً في المعاملة ورقيق القلب حاملاً مشاعر طيبة للغير.

 ذكر المسيح نوعين من الحيوانات وطالبنا أن نتمثل بها وهي :الحمام والخراف، وهذه الحيوانات امتازت بالطبع الهادئ وفي حبها وقدرتها على التعايش واستئناس البشر .

 حمل المسيح في شخصه الكريم شخصيات مختلفة ولكنه احتفظ بهاتين الصفتين اللتين تظهران بساطة وطيب شخصه ، فهو كان متواضعًا ووديعاً عندما ظهر في ملكه ( ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم.هو ذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان زكريا 9:9 ) ، وكذلك كان عندما ظهر في صورة العبد ، ( أش42: 1. هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.إلى الأمان يخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته ).
فالوداعة صفة مهمة تظهر في حياتنا عندما نعيش بحسب دعوة المسيح وذلك يظهر بشكل عملي من عدة نواحي

الوداعة والكلمة:
(يع1: 21  لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلّص نفوسكم ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم لأنه إن كان احد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة فانه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو).
عندما تقرأ الكتاب المقدس بروح الوداعة فنحن نجعل كلمته رفيقة لنا ونستأنس أفكار الله فتصبح أفكارنا ومشيئته تصبح مشيئتنا ، لذلك نكون مسرورين عندما نحقق ناموس الله ولا يكون علينا عبئاً ثقيلاً .
ولكن عندما نقرأ الكلمة أو حتى نحاول أن نحيا مسيحيين لكن بغير الوداعة ، تفقد الكلمة تأثيرها على طبيعتنا ، ونبدأ بتفهم أمور الله بشكل مغلوط .

 الوداعة طريق للتعامل :
الإنسان الوديع يتماشى مع كل أطباع الناس ، وعندما لايكون عندنا روح تقبل الآخرين واحتمالهم يكون عندنا مشكلة ويجب أن نتحلى بالوداعة ، فالإنسان الوديع يحب العالم أن يلتصق به ، فلنراقب علاقاتنا في البيت والعمل والكنيسة والمجتمع بشكل عام ، ونقيم ما يقول الناس عنا وهل يحبون الاقتراب منا أم لا ؟ فالمسيح الوديع جالس الخطاة، شارك أفراح الناس وأحزانها ، وكان ملجأ لكل محتاج
( اش32: 2  ويكون إنسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية  ولا تحسر عيون الناظرين وآذان السامعين تصغي  وقلوب المتسرعين تفهم علما والسنة العييين تبادر إلى التكلم فصيحا).

التواضــــــــع:
التواضع ليس تحقير النفس لكنه إعطاء الله المركز الحقيقي في القلب بتقديم الاحترام والإجلال له وتقديره وتقدير القريب.

فقائد المئة الذي أتى إلى المسيح كان مثالاً حقيقياً للتواضع ، فعلى الرغم من مركزه المرموق واسمه الكبير بين الشعب وسلطته القوية ، لم يجعله كل ذلك يمتنع من أن يأتي ويطلب المساعدة مظهراً تواضعا ملموسا في قدومه للمسيح .

فكيف يظهر التواضع في حياتنا العملية ؟

 التواضع أساس الخدمة :
كما يوضح لنا الكتاب المقدس أن الصوم هو علامة خارجية للتواضع ، فكان أول أمر يفعله المسيح  لبداية خدمته ، موسى ، دانيال ، وآخرون من قبله ، وذلك كدرساً مهماً في مدرسة الله في طريق الخدمة .
فالمسيح الابن عندما أتى إلى أرضنا في إرساليته عاش فقيراً ،ورضي أن يولد في مذود للبقر، وعندما كبر قبل المعونة من نساء ، لتسديد احتياج الخدمة ، وغسل أقدام التلاميذ وهو المعلم ، والأعظم من هذا كله كيف تجسد وأخلى نفسه وهو صاحب المجد والبهاء

التواضع يجعلنا نقدر الآخرين ونحترمهم
عندما نعيش ولنا الشعور باعتزاز النفس ونقول بأننا أفضل العالم لم نستطيع أن نرى في الآخرين سوى أخطائهم  ونقائصهم ( ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك.وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها ، أم كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك ، يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك.وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك متى 7: 3 ).
فمن دون تواضع لا يوجد تقدير ، ومن دون التقدير نرى الأشخاص ناقصين فنكرههم ونبتعد عنهم .

مقارنات التواضع:
يوجد فرق كبير بين التواضع وصغر النفس على الرغم من أن الأشخاص الذين يتصفون بهاتين الصفتين يظهرون بأنهم يأخذون نفس الدور ، فصغر النفس إحساس سلبي متشائم يقبح ويحقر النفس ، فشاول الملك كان صغير النفس على الرغم من انه كان ملكاً يحكم بني إسرائيل ، اهتم واغتم من صيحات التمجيد لأحد جنوده ووضع نفسه وهو الملك بجانب شاب لا ملك له ولا قوة .

 ويجد ايضاً فرق كبير بين التواضع والرياء على الرغم من تشابه الأدوار ، فالفريسي على الرغم من أسلوب ومظهر حياته المتواضع لم يكن إلا كبرياء روحياً ، وأما العشار فقد اظهر تواضعاً حقيقياً لأنه لم يكن متكبراً ، وقيم نفسه تقييماً صحيحاً أمام الله ، فالتواضع الحقيقي لايكون عندما نقارن أنفسنا بعضنا ببعض ، بل عندما يكون نابعاً بصدق من القلب جاعلين المسيح المعيار الوحيد لتقييم النفس وتهذيبها .

 
 
 
  • خدمة الإجتماع العام
  • خدمة الإجتماع العربي
كل يوم أحد الساعة الحادية عشر صباحاً نجتمع في القاعة الكبيرة في بيت الشعب في رنكبي. نحمد الله ونسبحه بترانيمنا وصلواتنا ونستمع لكلمة الله من قسس وخدام من كنائس مختلفة. وبعد الخدمة عندنا وقت للشركة وللتعارف، نجلس فيه لنشرب القهوة ونسأل عن بعضنا البعض.
أقرأ المزيد
يعيش في منطقة رنكبي عدد كبير من الناس من خلفية عربية، ولذلك فإننا نجد هناك حاجة ملحة لوجود خدمة مسيحية عربية في هذه المنطقة. كل فقرات الاجنماع من ترنيم وصلاة وسماع كلمة الرب تقاد باللغة العربية. الكثير من الناس مسيحيين وكذلك من ديانات أخرى يترددون لحظور الخدمة.
أقرأ المزيد
 
SLs logotyp
للوصل إلى الكنيسة بالمواصلات العامة
 
برنامج خدمة الكنيسة
 
 
لطباعة جدول الخدمة للاجتماع العربي
 
الباخرة والضباب
البنك
الشبكة والصنارة
القماش والفنان
زوجة هندية
عامل المناجم
عنكبوت الماء
قصبة مرضوضة
قصة جون والغابة
كاتدرائية كولونيا
كيف خلص السمكري؟
من يدفع بالعربة ؟
من يستحق؟
 
 
 
 
 

 

 
 
Rinkeby Internationella Församling
Gamlebyplan 15
163 74 Spånga
08-760 47 74
rif-arab@live.se